آداء المناسك

عبادة الحج المقدسة

الحج عبادة من أجل العبادات وقربة من أعظم القربات وهى أحد أركان الإسلام الخمس التى فرضها رب العزة تبارك وتعالى على عباده المسلمين .. والحج أخى الحبيب إقبال على الله تعالى بالقلب واللب والوجدان وإلتجاء إليه بالخضوع والإذعان وبراءة من الدنيا وزينتها واتباع الهوى والشيطان ليقابلهم الكريم تبارك وتعالى بالعفو والصفح والغفران ويحل عليهم بركته وفضله والرضوان ..

فهنيئاً لمن كتب الله له حج بيته ووفقه وأحسن عمله وتقبله ورضي عنه 

ولما كانت عبادة الحج على هذا القدر من الفضل والأجر كان لزاماً عليك أخى الحج أن تفقه شروطها وأركانها ليكون حجك مبروراً وذنبك مغفوراً 

وللحج صفات ثلاث ...

يحرم فيه الحاج لآداء فريضة الحج فقط ولذلك سمي إفراداً
ولا يلزم فاعله هدي

جمع الحاج بين العمرة والحج مع الفصل بينهما بالتحلل فيعتمر الحاج أولاً ثم يتحلل منها ثم يلبس ثيابه ثم يحرم بعد ذلك بالحج فيأتى أفعاله حتى ينتهي منها 
و يلزم فاعله الهدي

جمع الحاج بين العمرة والحج من غير تحلل بينهما حيث تدخل أفعال العمرة في الحج
و يلزم فاعله الهدي

ما يفعله الحاج عند الميقات

يسن للحاج إزالة شعر الإبط والعانة وتقليم الأظافر  ثم يغتسل الحاج ثم يتطيب في رأسه وبدنه دون ملابس الإحرام

ثم يلبس ثياب الإحرام وينوي الدخول في النسك ثم يتلفظ الحاج بالنية …

يقول لبيك اللهم حجاً

يقول لبيك اللهم عمرة 

يقول لبيك اللهم عمرة وحجاً

يسن للحاج الاشتراط فى التلفظ بالنية إذا كان خائفاً من مانع يمنعه من إكمال الحج .. فيقول حين ينوي الإحرام :
اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني.

يسن للحاج الإكثار من التلبية بعد ذلك حتى يقطعها عند ابتداء الطواف

ثم يأتى الحاج الكعبة للطواف

يطوف الحاج بالكعبة سبعة أشواط مبتدئاً الطواف من الحجر الأسود فيستلمه إن تيسر وإلا أشار بيده ناحية الحجر الاسود ويكبر .. 

ويسن للحاج الاضطباع .. وصفته أن يجعل الرداء تحت عاتقه الأيمن وأن يكون طرفه على عاتقه الأيسر

ثم يشرع الحاج فى الدعاء حال طوافه وليس لهذا الدعاء صيغة مخصوصة ..
إلا أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود ..

“ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”

فإذا انتهى من طوافه أعاد الرداء على عاتقه الأيمن ..

ويسن للحاج صلاة ركعتين خلف المقام إن تيسر وإلا صلى في أي مكان من المسجد

ثم يذهب الحاج إلى الصفا والمروة للسعى

ويسن للحاج إذا دنا من الصفا أن يقول ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ ﴾

ثم يصعد على الصفا ويتوجه إلى القبلة ويرفع يديه ويقول:

لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير
لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده

ثم يدعو بماشاء ثم يعيد الذكر السابق مرة أخري ثم يدعو ثم يعيد الذكر مرة أخرى ..
فيكون الذكر ثلاث مرات والدعاء مرتين ..

ثم يفعل على المروة كما فعل على الصفا من الذكر والدعاء

ثم يسعي الحاج سبعة أشواط بين الصفا والمروة

يبدأ الحاج سعيه من الصفا إلى المروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط وهكذا حتى ينتهي سعيه على المروة

فإذا انتهي الحاج من سعيه ..

يبقى على إحرامه ولايجوز له أن يقصر أو يلبس ثيابه المعتادة لأنه مازال محرماً

يتحلل من إحرامه ويقصر
وله أن يفعل كل مايفعله غير الحاج

يبقى على إحرامه ولايجوز له أن يقصر أو يلبس ثيابه المعتادة لأنه مازال محرماً

عمل الحاج فى اليوم الثامن من ذى الحجة (يوم التروية)

باقٍ على إحرامه الأول

يسن له الإحرام بالحج فى هذا اليوم

باقٍ على إحرامه الأول

يسن للحاج أن يكون بمنى ذلك اليوم فيصلي فيها الظهر والعصر قصراً بدون جمع وكذا المغرب والعشاء ، ويُسن له المبيت بها

عمل الحاج فى اليوم التاسع من ذى الحجة (يوم عرفة)

 يتوجه إلى عرفة بعد طلوع الشمس من اليوم التاسع ويصلي بها الظهر والعصر جمعاً وقصراً

ثم يدعو الله عزو جل حتى تغرب الشمس كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم

عمل الحاج بعد غروب شمس يوم عرفة

ينفر الحاج إلى مزدلفة .. فإذا وصل إليها صلى المغرب والعشاء جمعا وقصراً

إذا خشي الحاج أن يحبسه الزحام فيخرج وقت صلاة العشاء قبل وصوله مزدلفة فليُصلِّ في عرفة المغرب والعشاء جمعًا وقصراً

عمل الحاج فى مشعر مزدلفة

إذا وصل الحاج مزدلفة فإنه يمكث بها حتى يصلي بها الفجر ثم يدعو حتى يسفر جدا 
(والإسفار هو ظهور ضوء النهار قبل طلوع الشمس)

ثم ينفر من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس ويرخص للضعفة ومن معهم من الأقوياء أن ينفروا بعد منتصف الليل من مزدلفة.

عمل الحاج فى مشعر منى (رمي الجمرات)

يقصد الحاج الجمرة الكبرى فيرميها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة .. ووقت رميها يمتد إلى طلوع الفجر من يوم الحادي عشر

ثم يحلق الحاج رأسه

ثم ينفر الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة

ثم يتحلل الحاج التحلل الأول بفعل اثنين من الثلاثة الرمي والحلق والطواف ومعه السعي إذا كان متمتعًا أومفردًا وقارناً ولم يسع قبل 

ويحل له كل شيء مما يحرم على الحاج ماعدا النساء

عمل الحاج فى أيام التشريق

يرمي الحاج الجمرات الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى فى اليوم الحادى عشر من ذي الحجة مراعياً هذا الترتيب

يرميهن بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة

يسن للحاج الدعاء عند الجمرتين الصغرى والوسطى

ويفعل في اليوم الثاني عشر من رمي الجمرات الثلاث كما يفعل في اليوم الحادي عشر ، وكذا في اليوم الثالث عشر لمن تأخر

طواف الوداع

يطوف الحاج للوداع بعد انتهائه من مناسك الحج كلها ، وعليه أن يخرج من مكة بعد ذلك ولايتأخر إلا لطعام أو شراء حاجة له

شرح توضيحى مفصل لخطوات آداء المناسك المقدسة